هنا، على هذه الرمال التي عانقت أقدامًا رحلت، وبين هذه المباني التي خنقت شهقات الزمن، وقفت الجموع ذات يوم في عام 1920، تهتف لقسمٍ لا يزال صداه يتيه بين أمواج الأطلسي. جنود بملابس داكنة، ووجوه تخفي وراءها مزيجًا من الولاء والخوف، جاؤوا ليشهدوا لحظة من التاريخ، لحظة لم تكن تعلم أنها ستتجمد في صورة، ثم تذوب ببطء في طيات النسيان.ولكن، هل ينسى المكان ذاكرته؟اليوم، بعد أكثر من قرن، تتغير الوجوه، وتتبدل الألوان، وتُفرش الأرض برخامٍ ناعم بدلًا من الرمل، وتتحول الساحة إلى واحة تعج بالحياة. أشجار باسقة تحرس المكان، وأعلام ترفرف فوقه كأنها تحاول أن تحكي قصة أخرى... قصة مدينة لم تستسلم للوقت، بل قاومته، تغيرت وتلونت، لكنها لم تفقد روحها.هكذا هو الزمن، لا يمحو، بل يعيد تشكيل الأشياء، يبدل الملامح، لكنه يترك أثره في زوايا الذاكرة، في الحجارة، في النسمات، في نظرات العابرين الذين لا يدركون أن خطواتهم تتقاطع مع ظلال من رحلوا.أيها المكان... ماذا تخبئ لنا بعد؟ 🤍
lundi 24 mars 2025
La jura de la bandera
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire