تاريخ نادي الصورة بثانوية مولاي محمد بن عبد الله بالعرائش
تأسيس النادي وبداياته
تأسس نادي الصورة في ثانوية مولاي محمد بن عبد الله بمدينة العرائش سنة 1974 على يد الأستاذ والفنان التشكيلي محمد البراق. جاء تأسيس النادي كمبادرة ضمن نشاط مادة التربية التشكيلية، وقد ساهم منذ بداياته في ضخ دماء جديدة في الحركة الفنية التشكيلية بالمنطقة ومنحها النبض والأمل. ضم النادي في انطلاقته مجموعة من التلاميذ الموهوبين الذين أصبحوا مفخرة للمؤسسة، حيث أبانوا عن قدرات إبداعية عالية وساهموا في أنشطة تربوية وفنية متنوعة حققت إنجازات هامة على مستوى الثانوية وعلى صعيد مدينة العرائش. كان النادي يُعرف أيضًا بكونه مشغلًا للفنون التشكيلية داخل الثانوية، وقد امتدت فترة نشاطه الأساسية من عام 1974 حتى أواخر الثمانينات. خلال هذه المرحلة رسّخ النادي ثقافة جمالية وفنية لدى الطلبة، وعمل على تنمية الذوق الفني وصقل المواهب الناشئة في الرسم والتصوير التشكيلي.
أنشطة النادي وبرامجه
ضمن أنشطته التربوية، شارك نادي الصورة في إصدار مجموعة من المجلات المدرسية الحائطية التي عُلّقت في ساحة المؤسسة لإبراز مواهب التلاميذ في الكتابة والرسم. من هذه المجلات مجلة «قنديل» باللغة الإسبانية (بمشاركة الأستاذ أحمد حكيم)، ومجلة «الشعاع» العلمية، ومجلات حائطية بعنوان «الشق» و**«بهلوان»** و**«الشجرة»** وغيرها. كما عمل أعضاء النادي على نشر ثقافة الفن التشكيلي خارج أسوار الثانوية أيضًا، بتنشيطهم للأندية التشكيلية في مدارس إعدادية وابتدائية مجاورة بغية توسيع نطاق الفائدة والتأثير الفني. ولم تقتصر أنشطة النادي على المدرسة فحسب، بل امتدت لتشمل المشاركة في التظاهرات الثقافية المحلية؛ فقد كان النادي حاضرًا في مهرجانات المدينة وفعالياتها الفنية، وساهم في إبراز اسم الثانوية من خلال عروض فنية ومعارض مصاحبة لأنشطة مثل الأسبوع الثقافي والسياحي للمدينة. هذه الأنشطة المتنوعة انعكست إيجابًا على تكوين شخصية التلاميذ الفنية، وأسهمت في اكتشاف وصقل العديد من المواهب التي واصلت دربها في ميادين الفن لاحقًا.
المعارض التي نظمها النادي أو شارك فيها
-
1976–1978: تنظيم معارض تشكيلية جماعية سنوية بمناسبة الأسبوع السياحي لمدينة العرائش، حيث عُرضت أعمال فنية للتلاميذ ضمن فعاليات تنشيط الموسم السياحي. وقد لاقت هذه المعارض إقبالًا كبيرًا من سكان المدينة والزوار آنذاك.
-
أواخر السبعينات: إقامة معرض للملصقات الفنية من إعداد أعضاء النادي بمناسبة انعقاد المؤتمر الإسلامي الرابع بمدينة الدار البيضاء عام 1974؛ كان الهدف من المعرض مواكبة المؤتمر والتعبير بالفن عن التضامن الإسلامي. كما نُظم في الفترة ذاتها معرض تشكيلي بتنسيق مع نادي الشبيبة والإسعاف التابع للهلال الأحمر بالعرائش، حيث عرض التلاميذ لوحاتهم دعمًا لأنشطة الهلال الأحمر.
-
1978–1980: تنظيم سلسلة معارض فردية داخل ساحة الثانوية لعرض أعمال روّاد نادي الصورة من التلاميذ الموهوبين، وكانت تصاحب هذه المعارض مقطوعات من الموسيقى الكلاسيكية العالمية لإضفاء أجواء فنية راقية. شكّلت هذه المعارض الفردية تجربة رائدة من النادي لإبراز المواهب الناشئة كلٌ على حدة.
-
1985: شارك بعض أعضاء النادي الذين تخرجوا في إقامة معارض خارج نطاق العرائش، مثل معرض التلميذ نور الدين السهولي في قاعة دولاكروي بطنجة في أبريل 1985، حيث عرض أعماله الفنية أمام جمهور أوسع في مدينة طنجة. يعكس هذا الحدث انتشار تأثير النادي خارج مدينته الأصلية.
-
1986: عودة المعارض إلى الهواء الطلق في العرائش عبر إقامة معرض فني مفتوح للتلميذ عبد اللطيف الرغيوي في ساحة ثانوية مولاي محمد بن عبد الله. تميز هذا المعرض بمشاركة الجمهور مباشرة في ساحة المؤسسة، ما أتاح تفاعلاً كبيرًا بين الفنان الناشئ والحضور.
-
1988: تنظيم أربع معارض تشكيلية متتالية داخل قاعة العرض بالثانوية لفائدة رواد النادي من التلاميذ الذين تخرجوا وأصبحوا فنّانين واعدين. شملت هذه المعارض أعمال كل من عبد السلام الفلوس، عبد السلام السايحي، نور الدين السهولي، وعبد الإله بنشقرون. وقد حظيت هذه التجربة بتغطية صحفية مهمة آنذاك بمشاركة الصحفي أحمد فاسي، مما يدل على صدى النادي الإعلامي في تلك الفترة.
-
أواخر الثمانينات ومطلع التسعينات: شارك النادي وأسرة التربية التشكيلية بالإقليم في عدة تظاهرات فنية وثقافية على مستوى المدينة. من أبرزها معارض بمناسبة حفل توزيع جائزة لوركا التي أقيمت بكل من مدينتي العرائش والقصر الكبير احتفاءً بالعلاقات الثقافية الإسبانية المغربية. وكذلك ساهم النادي في تنظيم معارض بمناسبة الأسبوع الثقافي الأول والثاني تحت إشراف النيابة الإقليمية بالعرائش، حيث عُرضت أعمال فنية للتلاميذ ضمن برامج تنشيطية تربوية على مستوى الإقليم. كما نظم النادي معرضًا فنيًا بمناسبة توأمة مدينة العرائش مع مدينة ألمونيكار الإسبانية سنة 1992، وأُقيم هذا المعرض في قاعة فندق الرياض بالعرائش بحضور وفود من المدينتين التوأم.
-
1994: بمناسبة مرور عشرين عامًا على تأسيس نادي الصورة، تم تنظيم معرض جماعي كبير لروّاد النادي احتفاءً بهذه الذكرى. عُرضت في هذا المعرض أعمال وإبداعات أجيال مختلفة من أعضاء النادي منذ تأسيسه، وذلك في فضاء ساحة ثانوية مولاي محمد بن عبد الله. وقد صدر ملصق تذكاري خاص بالمعرض يحمل شعار عشرين سنة من العطاء الفني. شكّل هذا الحدث تتويجًا لمسيرة النادي خلال عقدين من الزمن وجسّد استمرارية تأثيره.
-
1997: تنظيم معرض تشكيلي وتربوي إقليمي لأعمال تلاميذ وتلميذات مدينتي العرائش والقصر الكبير. أقيم المعرض في البداية بساحة ثانوية مولاي محمد بن عبد الله بالعرائش، بتنسيق شارك فيه جميع أساتذة التربية التشكيلية بالإقليم. واستمر العرض على مدى أسبوع (19 إلى 25 دجنبر 1997) قبل أن يتم نقل المعرض كاملًا إلى قاعة المركز الثقافي البلدي بمدينة القصر الكبير لعرضه هناك أيضًا. هدف هذا المعرض المشترك إلى توسيع نطاق الاستفادة وإتاحة الفرصة لساكنة المدينتين لمشاهدة إبداعات التلاميذ.
-
2001: المساهمة في تنظيم المعرض التربوي الإقليمي لإبداعات التلاميذ لسنة 2001. تميز هذا الحدث بتعاون موسع، حيث عُرضت أعمال تلاميذ المؤسسات التعليمية في إقليم العرائش (العرائش والقصر الكبير) في فضاء ثانوية مولاي محمد بن عبد الله. وبعد نجاح المعرض محليًا، تم نقله لعرضه في قاعة المركز الثقافي بالقصر الكبير لمنح فرصة أكبر للجمهور في تلك المدينة للاطلاع على الأعمال الفنية للتلاميذ. عكس هذا المعرض روح الشراكة بين مختلف المؤسسات التعليمية وتتويجًا لجهود النادي في إشعاع التربية الفنية بالإقليم.
ملاحظة: بالإضافة إلى ما سبق، استمر النادي في دعم أنشطة ومعارض فنية أخرى حتى تقاعُد الأستاذ البراق أو انتقاله لمهام أخرى. بعض هذه المعارض نظمت بتعاون أو إشراف غير مباشر من الأستاذ نفسه بصفته مفتشًا ومؤطرًا جهوياً، مما حافظ على استمرارية روح النادي وإن لم يكن النشاط تحت اسمه مباشرة.
أبرز التلاميذ وأعضاء النادي
أسهم نادي الصورة عبر تاريخه في تخريج عدد كبير من التلاميذ الذين برزوا لاحقًا في مجالات الفن والثقافة. وقد تعاقبت على أنشطة النادي نخبة من شباب المدينة أصبحوا اليوم فنانين تشكيليين معروفين في المنطقة. من بين هذه الأسماء نذكر على سبيل المثال لا الحصر:
-
عبد السلام الفلوس، عبد السلام السايحي، نور الدين السهولي، وعبد الإله بنشقرون: وهم من أوائل رواد النادي في أواخر السبعينات وبداية الثمانينات، وقد أقام كل منهم معارض فنية شخصية في إطار أنشطة النادي (كما في سلسلة معارض 1988) واستمر بعضهم لاحقًا في مشواره الفني الاحترافي. على سبيل المثال، نور الدين السهولي عرض لوحاته في معرض فردي بقاعة دولاكروي بطنجة سنة 1985 كما أسلفنا، مما يدل على انتقال موهبته إلى الساحة الفنية خارج العرائش.
-
عبد القادر الحرداف وحسن الكدالي وسعيد بوفتاس: وهم أيضًا من جيل الثمانينات في النادي. أتيحت لكل منهم فرصة تنظيم معرض شخصي داخل الثانوية أو في فضاءات فنية محلية بدعم من النادي. تميز سعيد بوفتاس مثلاً بإقامة معرض في ساحة الثانوية شهد حادثة شهيرة عندما تسببت عاصفة مفاجئة أثناء المعرض في بعض الأضرار، إلا أنها لم تثنِ عزيمة النادي عن الاستمرار في دعمه.
-
حكيم الحراق وعبد السلام الحراق: برز اسم حكيم الحراق كأحد خريجي النادي الذي واصل مشواره الفني وأصبح فنانًا تشكيليًا معروفًا محليًا (له مشاركات في معارض بالعرائش وغيرها). أما عبد السلام الحراق فقد انضم لاحقًا للطاقم التربوي وأسهم كأستاذ للتربية التشكيلية وصديق للأستاذ البراق في الإشراف على الجيل الثاني من النادي، حيث قاد تنفيذ جداريات وأنشطة فنية خلال أواخر الثمانينات وبداية التسعينات.
-
حسام الكلاعي: أحد تلامذة النادي الذي واصل دراسته الفنية ليصبح أستاذًا للتربية التشكيلية. عاد حسام ليقدم خبرته للأجيال الجديدة من خلال ورشات تدريبية (مثل ورشة برنامج أدوبي عام 2008). يجسّد حسام نموذج التلميذ الذي أصبح أستاذًا ويكمل رسالة أستاذه في نشر الثقافة التشكيلية.
-
عبد السلام الكلاعي: وهو من أشهر خريجي نادي الصورة لكن في ميدان مختلف، إذ أصبح مخرجًا سينمائيًا معروفًا على الصعيد الوطني. في مداخلة له عام 2018، استحضر عبد السلام الكلاعي سنوات شبابه في ثانوية مولاي محمد بن عبد الله وكيف كان ناشطًا في نادي الصورة ونادي التربية التشكيلية تحت إشراف الأستاذين محمد البراق ومحمد الحراق، مؤكدًا أن تلك التجربة رسمت مساره وحددت شغفه اللاحق بالسينما. شهادة الكلاعي تعكس التأثير العميق الذي خلفه النادي في نفوس أعضائه حتى ممن اختاروا فروعًا إبداعية مختلفة.
إلى جانب ما سبق، هناك العديد من الأسماء الأخرى التي ارتبطت بنادي الصورة وأسهمت فيه بفعالية على مر السنين، نذكر منهم على سبيل المثال: المصطفى لكريشي، عبد اللطيف بلعزيز، محمد الشعرة، الأمين الغشّام، عبد الواحد بنعبود وغيرهم من الفنانين والتربويين. لقد ترك هؤلاء بصمات واضحة سواء عبر الأعمال الفنية التي قدّموها أثناء فترة الدراسة أو من خلال مساراتهم المهنية بعد التخرج. وبشكل عام، يُعتبر جميع من مرّ عبر هذا النادي جزءًا من إرثه الفني والتربوي الذي استمر أثره لعقود.
الأستاذ المشرف محمد البراق
الأستاذ محمد البراق هو المؤسس والمشرف الرئيسي على نادي الصورة منذ إنشائه. وُلد البراق في إقليم العرائش وهو ابن قبيلة بني يسف بالمنطقة، وكرّس حياته لخدمة التربية والفن. بدأ مسيرته المهنية سنة 1974 كأستاذ لمادة التربية التشكيلية بمدينة العرائش، حيث عُيّن بثانوية مولاي محمد بن عبد الله في نفس العام الذي أسس فيه النادي. اشتهر بحماسه لنقل شغفه بالفن إلى طلابه، فأنشأ نادي الصورة كمشروع تربوي فريد هدفه صقل المواهب الفنية الناشئة وتفعيل الحياة المدرسية عبر الفن. لاحقًا، تمت ترقية محمد البراق ليشغل منصب مفتش لمادة التربية التشكيلية بإقليم العرائش، وظل رغم ذلك قريبًا من أنشطة النادي وموجهًا لها بحكم موقعه. وخلال مسيرته المهنية التي امتدت لأكثر من أربعة عقود في قطاع التعليم بالعرائش، تتلمذ على يديه جيل كامل من الفنانين والمبدعين.
إلى جانب دوره التربوي، يُعد محمد البراق أيضًا فنانًا تشكيليًا مرموقًا على المستوى المحلي. له إنتاجات فنية متنوعة من لوحات وأعمال إبداعية، وشارك في معارض فنية عدة داخل المغرب. من بين أبرز مشاركاته عرض أعماله في رواق برتوشي بمدرسة الصنائع والفنون الوطنية بتطوان ضمن فعاليات عيد الكتاب سنة 2013، حيث قدم خلاصة تجربة فنية راكمها عبر سنوات طويلة. وقد عبّر حينها عن سعادته بالمشاركة في ذلك المحفل الثقافي، مؤكّدًا استمراره في عطائه الفني حتى بعد تقاعده. عُرف البراق بتفانيه في عمله وبعلاقته الأبوية بتلاميذه، حيث لم يكن يكتفي بتعليمهم أساسيات الفن فقط، بل كان يشجعهم على الإبداع والابتكار ويصاحبهم في رحلة تنمية مواهبهم داخل وخارج أسوار المدرسة.
تقاعد الأستاذ محمد البراق من عمله الرسمي في التعليم حوالي سنة 2012 بعد مسيرة حافلة، لكنه استمر ناشطًا في الوسط الثقافي والفني. وقد كرّمته الأوساط التربوية والفنية في العرائش اعترافًا بإسهاماته الكبيرة في نشر الثقافة الفنية بين الشباب. في أواخر سنة 2020، فوجئت مدينة العرائش بنبأ وفاة الأستاذ محمد البراق عن عمر ناهز 68 عامًا. رحل تاركًا وراءه إرثًا عريقًا من العمل التربوي والفني؛ فقد قضى أكثر من أربعين سنة في خدمة التربية الفنية بالعرائش معلّمًا ومؤطرًا، وأسهم في تنشئة جيل من المبدعين الذين يحملون مشعل الفن في المنطقة. وسيبقى اسم محمد البراق مرتبطًا بنادي الصورة كرمز للعطاء والإبداع، حيث خلّد ذكراه من خلال كل لوحة أبدعها تلاميذه وكل موهبة صقلها لتشق طريقها في عالم الفن.
Historia del Club de la Imagen en el Instituto Moulay Mohammed Ben Abdallah de Larache
Fundación y comienzos del club
El Club de la Imagen fue fundado en el Instituto Moulay Mohammed Ben Abdallah de Larache en 1974 por el profesor y artista plástico Mohammed El Baraq. Su creación surgió como una iniciativa dentro de las actividades de la asignatura de Educación Plástica, y desde sus inicios contribuyó a dinamizar el movimiento artístico local, insuflándole nueva vida y esperanza.
Desde el principio, el club acogió a un grupo de estudiantes talentosos que se convirtieron en motivo de orgullo para el instituto. Estos demostraron grandes capacidades creativas y participaron en diversas actividades educativas y artísticas que marcaron hitos tanto a nivel del centro como en la ciudad de Larache. El club también fue conocido como el taller de artes plásticas del instituto, y su etapa de mayor actividad se extendió desde 1974 hasta finales de los años ochenta. Durante ese periodo, el club consolidó una cultura estética y artística entre los estudiantes, fomentando su sensibilidad visual y puliendo sus talentos en el dibujo y la expresión artística.
Actividades y programas del club
El Club de la Imagen desarrolló a lo largo de su historia una amplia gama de actividades educativas y artísticas. Entre las más destacadas se encuentran:
-
Talleres prácticos en distintas ramas del arte visual.
-
Murales artísticos elaborados por la segunda generación del club bajo la supervisión del profesor Abdessalam El Harraq, decorando los espacios del instituto.
-
Diseño de escenografías para eventos escolares y celebraciones teatrales.
-
Participación en la elaboración de revistas murales como "Qandil" (en español, con la colaboración del profesor Ahmed Hakim), "Al-Shu’aa", "Al-Shaq", "Bahlawan" y "Al-Shajara".
-
Difusión de la cultura artística en otras escuelas primarias y secundarias del entorno mediante la activación de talleres plásticos.
Además, el club tuvo una presencia notable en los festivales culturales locales, contribuyendo con exposiciones y actividades dentro de semanas culturales y turísticas organizadas en la ciudad. Estas acciones no solo reforzaron la identidad artística del alumnado, sino que permitieron descubrir y pulir numerosos talentos que más tarde siguieron su camino en el ámbito del arte.
Exposiciones organizadas o con participación del club
Organizar exposiciones de arte fue una de las mayores proezas del Club de la Imagen a lo largo de su trayectoria. El club desempeñó un papel pionero en la presentación de las obras de los alumnos y en su conexión con el público. Participó en numerosas exposiciones artísticas tanto dentro del instituto como en espacios externos, en coordinación con organismos culturales a nivel local y nacional.
Estas exposiciones representaron una oportunidad para dar visibilidad al talento juvenil y en ocasiones contaron con gran afluencia de público y cobertura mediática. A continuación, se detallan las principales exposiciones y eventos artísticos en los que participó el club desde su fundación:
-
1976–1978: exposiciones colectivas anuales organizadas con motivo de la Semana Turística de Larache, donde se expusieron obras de los estudiantes como parte del programa de animación estival.
-
Finales de los años 70: exposición de carteles artísticos elaborados por el club con ocasión de la celebración de la IV Conferencia Islámica en Casablanca en 1974; además, se organizó una exposición conjunta con el Club de Juventud y Socorro de la Media Luna Roja en Larache.
-
1978–1980: ciclo de exposiciones individuales de los miembros más talentosos del club en el patio del instituto, acompañadas de música clásica para realzar el ambiente artístico.
-
1985: Noureddine Essahouli, exalumno del club, organizó una exposición individual en la sala Delacroix en Tánger, lo que evidencia la proyección del club fuera de Larache.
-
1986: exposición al aire libre de Abdellatif Raghwi en el patio del instituto, con participación directa del público.
-
1988: serie de cuatro exposiciones consecutivas en la sala de exposiciones del instituto con obras de exalumnos ya convertidos en jóvenes artistas: Abdessalam Falouss, Abdessalam Saïhi, Noureddine Essahouli y Abdelilah Benchqroun, evento destacado también por la prensa local.
-
Finales de los 80 y principios de los 90: participación en eventos como la entrega del Premio Lorca (Larache y Ksar El-Kebir), las semanas culturales provinciales, y la exposición con motivo del hermanamiento de Larache con Almuñécar (1992), celebrada en el Hotel Riad.
-
1994: con motivo del 20º aniversario del club, se organizó una gran exposición colectiva de exmiembros en el patio del instituto, con cartel conmemorativo.
-
1997: exposición educativa regional conjunta de estudiantes de Larache y Ksar El-Kebir, presentada primero en el instituto y luego trasladada al centro cultural municipal de Ksar El-Kebir.
-
2001: participación en la exposición regional educativa de arte estudiantil, con obras exhibidas en Larache y posteriormente en el centro cultural de Ksar El-Kebir.
Nota: Aun después de la jubilación o traslado del profesor El Baraq, el club continuó apoyando actividades y exposiciones, algunas de ellas bajo su supervisión indirecta como inspector regional.
Principales alumnos y miembros del club
A lo largo de su historia, el Club de la Imagen formó a numerosos estudiantes que posteriormente destacaron en los campos del arte y la cultura. Entre ellos se encuentran:
-
Abdessalam Falouss, Abdessalam Saïhi, Noureddine Essahouli, Abdelilah Benchqroun: pioneros del club a finales de los años 70 y principios de los 80; cada uno tuvo exposiciones individuales dentro del club y algunos continuaron su carrera profesional en el arte.
-
Abdelkader Hardaf, Hassan Kaddali, Said Bouftass: generación de los 80; todos tuvieron la oportunidad de exponer en el instituto o en otros espacios, como Bouftass, cuya exposición se vio afectada por una tormenta repentina.
-
Hakim El Harraq y Abdessalam El Harraq: Hakim se convirtió en un pintor reconocido localmente; Abdessalam se integró más tarde como profesor en el mismo instituto y supervisó murales y actividades del club.
-
Houssam Kelai: exalumno que se convirtió en profesor de artes plásticas, impartiendo talleres como el de Adobe en 2008.
-
Abdessalam Kelai: exmiembro del club que alcanzó notoriedad nacional como director de cine. En una intervención en 2018, evocó cómo su paso por el club y el instituto forjó su vocación cinematográfica.
También formaron parte del club otros nombres como Mustapha Lakrishi, Abdellatif Belaziz, Mohammed Chaara, El Amine El Ghasham, Abdelouahed Benaaboud, entre otros, quienes dejaron huella en su paso por el arte o la educación.
El profesor supervisor: Mohammed El Baraq
El profesor Mohammed El Baraq, originario de la tribu Bni Ysef en la región de Larache, es el fundador y supervisor principal del Club de la Imagen desde su creación en 1974. Comenzó ese año como profesor de Educación Plástica en el Instituto Moulay Mohammed Ben Abdallah, y creó el club como un proyecto pedagógico innovador para canalizar el talento artístico de los estudiantes.
Posteriormente fue promovido al cargo de inspector provincial de artes plásticas en Larache, manteniéndose cerca de las actividades del club incluso desde su nueva función. Durante más de 40 años en el sector educativo, formó a generaciones de artistas y creativos.
Además de su labor pedagógica, El Baraq fue también un artista plástico reputado, con numerosas obras y participaciones en exposiciones, incluyendo su muestra personal en la galería Bertucci de la Escuela de Artes y Oficios de Tetuán durante el Festival del Libro de 2013. Declaró en esa ocasión su satisfacción por seguir creando incluso tras su jubilación.
Conocido por su entrega profesional y su trato paternal hacia sus alumnos, les inculcó la pasión por el arte, guiándolos dentro y fuera del aula. Se jubiló en 2012, pero permaneció activo en el ámbito cultural. En 2020, la ciudad de Larache lamentó profundamente su fallecimiento a los 68 años, perdiendo con él a uno de sus más ilustres educadores y artistas. El legado de Mohammed El Baraq vive en cada obra de sus alumnos y en cada vocación artística que ayudó a despertar.