mercredi 24 septembre 2025

Cafe ATLAS

☕ مقهى أطلس… مساءات العرائش التي لا تنتهي

ألبوم صغير يفتح ذاكرة المكان والناس

في زاوية منسية من ذاكرة العرائش ، كان مقهى أطلس أشبه بصفحة مفتوحة على غروب صيفيّ لا ينتهي...

كان هذا المقهى هو الملاذ الوحيد الذي يُفسح مجالاً للفتاة أن تجلس جنباً إلى جنب مع فتاها، في زمن كانت معظم المقاهي الأخرى حكراً على الرجال...

وهناك، حيث كان أطلس يتحول ليلاً إلى مسرحٍ صغير لأحلام الشباب، كان القادمون من بعيد يعرضون سياراتهم اللامعة كرموزٍ لترفهم وحكاياتهم العائدة من شوارع لندن وباريس وأمستردام...

كان اليوم يبدأ على الشاطئ وينتهي في أطلس، في سهرات تمتد حتى ساعات الفجر الأولى...

هكذا ظل أطلس في ذاكرة العرائشيين مكاناً يروي قصة مدينة تتنفس بحرية بين الماضي والحاضر...

ولأن الذكريات لا تكتمل إلا بمشاركتها، ندعو كل من عاش لحظات في مقهى أطلس أن يشاركنا تعليقاً يحكي فيه عن ذكرياته في ذلك المقهى الساحر...

📍 الموقع التقريبي لمقهى أطلس — العرائش

lundi 1 septembre 2025

مدينة العرائش والحرب الأهلية الإسبانية (1936–1939)

العرائش بين تمرد 17 يوليو 1936 وذكراه في 1937

مدينة العرائش والحرب الأهلية الإسبانية (1936–1939)

الخلفية التاريخية لتمرد 17 يوليو 1936 ودور حامية العرائش

شهدت مدينة العرائش (شمال المغرب في منطقة الحماية الإسبانية) انطلاقة مبكرة لأحداث الحرب الأهلية الإسبانية. في مساء 17 يوليو 1936 بدأت وحدات الجيش الإسباني في محمية المغرب تمردًا عسكريًا ضد الجمهورية الإسبانية، بتخطيط من الجنرال إميليو مولا ومشاركة جنرالات آخرين بينهم فرانسيسكو فرانكو.

شكّلت هذه التحركات البداية الفعلية للحرب، قبل يوم من اندلاعها في إسبانيا نفسها. وقد اعتبر فرانكو لاحقًا منطقة المغرب “حجر الزاوية للانتصار” نظرًا لأهميتها الاستراتيجية في تأمين قواته وانطلاق حملته.

كانت منطقة المحمية الإسبانية بعيدة عن رقابة حكومة مدريد المدنية وتتركز فيها قوات نخبة مُجرِّبة (“جيش إفريقيا”)، مما جعلها أرضًا مثالية للمتآمرين العسكريين. في العرائش تحديدًا، تأخر إعلان التمرد ساعات عن باقي مدن المحمية...

في الذكرى السنوية الأولى (يوليو 1937)، نظّمت سلطات فرانكو فعاليات احتفالية كبيرة في العرائش لإبراز “أمجاد” الانقلاب الوطني، من قدّاس رسمي إلى عروض عسكرية ومواكب رمزية...

لعبت العرائش دورًا عسكريًا ولوجستيًا مهمًا طوال الحرب (1936–1939): نقطة تجمّع وعبور لقوات “جيش إفريقيا”، وإمداد بحري عبر مينائها الأطلسي، ورمز دعائي في خطاب القوميين.

كما اكتسبت العرائش أهمية رمزية لدى القوميين بوصفها إحدى المدن التي انطلقت منها “شرارة الإنقاذ الوطني”، فيما دفع بعض سكانها ثمنًا باهظًا بسبب القمع والإعدامات التي طالت معارضي الانقلاب.

وهكذا ظلّت ذكرى 17 يوليو 1936 وما تلاها فصلًا حاضرًا في تاريخ العرائش الحديث، يربط المدينة الصغيرة بواحدة من أعنف محطات إسبانيا المعاصرة.