La Avenida 17 de Julio en Larache, actualmente llamada Avenida Mohamed Zerktouni, fue un símbolo de modernidad y vida cotidiana, albergando numerosas tiendas y servicios que formaron parte de la memoria de la ciudad. Desde su comienzo en la Plaza de España, la gente pasaba por **la parada de taxis** junto a "El Comercio Español" y luego recorría establecimientos diversos y populares, como **"El Arca de Noé"**, fundado por Claudio Berjón, famoso por su amplia gama de productos, desde bebidas y alimentos hasta herramientas y especias.
Este vibrante paseo estaba marcado por el **Mercado Central**, una obra histórica construida entre 1925 y 1928 por el arquitecto León Urzaiz, que atraía a personas de todos los rincones de la ciudad. Sus colores y sonidos creaban una atmósfera casi musical, envuelta en la luz mágica del sol marroquí, similar a la andaluza, que transformaba el entorno en algo especial y único.
La avenida también contaba con el **Fábrica de Gaseosas Amorós**, el **Bazar Balaguer**, y la **Joyería-Relojería Galeote** (que vivió un robo notable perpetrado por un legionario). Estaban presentes, además, **El Bebé Holandés**, la **Peluquería de Señoras Cánovas**, la **Droguería La América**, y el **almacén de cal de Nazario**.
Entre los puntos de interés social, se encontraba el **Centro de Baile "El Bolero"**, conocido por sus animados bailes dominicales, y el **local de Caza y Pesca**. También estaban la **mercería Guerra-Rondón**, la **Fábrica de Mármoles Naharro**, y la **popular pensión La Giralda** (fundada en 1926), que era un refugio vibrante para los visitantes de la avenida.
En cuanto a los comercios de alimentos, destacaba **la tienda de comestibles de José Moreno**, quien llegó a Larache en 1911, aunque el local tuvo que cerrar en 1940 debido a varios robos. Al final del trayecto en la plaza, se encontraba la renombrada **Casa Mula**, una tienda de ultramarinos de productos finos, junto a la **panadería "El Milagro" de los Ramos**, famosa por el pan de Viena.
Esta avenida, con todos estos comercios y sus variopintos elementos, era un punto de convergencia entre la cultura y la tradición de la ciudad, una mezcla de pasado y presente que cautivaba a quienes la visitaban.
شارع 17 يوليو في العرائش، الذي كان يُعدّ رمزًا للحداثة وللحياة اليومية، احتضن عددًا كبيرًا من المحلات والمرافق التي شكلت جزءًا من ذاكرة المدينة. من بداية الشارع عند ساحة إسبانيا، كان الناس يمرون على **موقف سيارات الأجرة** بجانب "El Comercio Español"، ثم المحلات التي اشتهرت بتنوعها وخدماتها، مثل **"سفينة نوح"** الذي أسسه كلاوديو بيرخون، واشتهر ببيع الأدوات والمعدات المتنوعة، بالإضافة إلى مشروبات، ومواد غذائية، وبهارات، وخضروات، وغيرها من المنتجات.
شارع 17 يوليو في العرائش، الذي عرف أيام مجده بشارع الحياة والنور، كان بمثابة شريان ينبض بالحيوية والمشاهد المبهجة. من ساحة إسبانيا، كانت تطل هذه الطريق كنافذة تطل على عالم مليء بالتفاصيل، يقف فيه السوق المركزي شامخًا، وهو السوق التاريخي الذي بُني بين عامي 1925 و1928 على يد المهندس ليون أورزايث. هذا السوق كان مقصدًا للناس، حيث تجتمع فيه كل الألوان والأصوات التي تنبض بها الحياة، فتتحول الألوان الزاهية إلى موسيقى متناغمة تملأ الأجواء، فيصبح الجو مشبعًا بسحر النور المغربي، شبيهًا بسحر الضوء الأندلسي الذي يمنح الأشياء لونًا وروحًا خاصين.
كما احتضن الشارع **مصنع غازيات أموروس** الذي اشتهر بمشروباته الغازية، و**بازار بالاغير**، و**مجوهرات وساعات غاليتي**، التي عرفت حادثة سرقة مثيرة مع أحد أفراد الجيش، و**المحل "الطفل الهولندي"** الذي وفر العديد من الخدمات، إلى جانب **صالون حلاقة السيدات كانوفاس**، و**مخزن المواد الكيميائية "الأمريكا"**، و**مخزن الجير الخاص بنزاريو**.
ومن المعالم الاجتماعية المهمة، كان هناك **نادي الرقص "البوليرو"** الذي كان يشهد تجمّعات راقصة أيام الأحد، و**مركز الصيد والصيد البحري** القريب من نهاية الشارع. إلى جانب ذلك، كان **محل الخياطة غيرا-روندون** و**مصنع الرخام ناهارو** و**بيت الضيافة الشعبي "لا جيرالدا"** (تأسس عام 1926) من الأماكن المميزة التي كانت تضيء أزقة الشارع بألوانها وأجوائها.
ولم يكن الشارع يخلو من الأماكن ذات الطابع الغذائي، فقد كانت **متجر المواد الغذائية الخاص بخوسيه مورينو** الذي وصل إلى العرائش عام 1911، من أشهر المحلات قبل أن يغلق أبوابه في 1940 نتيجة عدة سرقات. وفي نهاية الشارع، كانت **متاجر كازا مولا** الشهيرة بالبقالة الفاخرة، و**مخبز "المعجزة" لعائلة راموس** التي كانت تفوح منها رائحة الخبز الفيينوي الشهي.
كل هذه المحلات، بتنوعها وغناها، كانت تجعل من شارع 17 يوليو مكانًا ينبض بالحياة، وساحة تجمع كل ألوان البهجة، لتصبح هذه الطريق ممرًا نحو الثقافة والعادات الأصيلة للمدينة، ووجهة تجمع بين الماضي والحاضر، حيث تأسر الألوان والأصوات كل زائر يعبر هذا الشارع العريق.
وكان الشارع أيضًا معروفًا بملكية عائلة كلارمبو البلجيكية، وهي عائلة مؤثرة امتدت أراضيها على طول الشارع وصولاً إلى مناطق أخرى من المدينة، بما في ذلك موقع قصر دوكيسا الحالي. ومع مرور الوقت، تحول الشارع إلى نقطة تجمع ثقافي واجتماعي، واجتذب تنوعًا من السكان والتجار والزوار.
اليوم، يمثل هذا الشارع ذاكرة حية لتاريخ العرائش الاستعماري وما بعد الاستقلال، وما زالت مبانيه، رغم إعادة تهيئتها، تحتفظ بعناصر معمارية تقليدية ممزوجة بتأثيرات إسلامية
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire